بحـث
المواضيع الأخيرة
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
محمود الحايك | ||||
تالا | ||||
يوسف الحايك | ||||
the matrex | ||||
روح العراق | ||||
anas alhayek | ||||
زهرة النرجس | ||||
اسامة محمود قيسية |
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 5 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 5 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 105 بتاريخ 11/10/2024, 8:12 pm
أجل لن يخون»
صفحة 1 من اصل 1
أجل لن يخون»
«أجل لن يخون»
استيقظ فجأة مع أول
خيوط الشمس بهلع وخوف ، كان وجهه
يتصبب عرقاً نظر إلى السرير المقابل
كانت والدته لا تزال نائمة .. لأول مرة
لاحظ مدى جمالها وتقاسيم وجهها التي
ينبعث منها الرضا والطمأنينة . كاد أن
ينسى الكابوس الذي أيقظه مبكراً ،
ولكنه عندما نظر إلى صورة زوجته وطفله
تذكر من جديد تلك الحادثة التي لا
تفارقه أينما ذهب .... استجمع
نفسه
ونهض من السرير ، كان جسمه يرتعش
برداً بالطبع شهر كانون الثاني ... أول
مرة يشعر بأنه يكره الثلج ... أول مرة
يشعر بثقل هذه الحياة على نفسه ، وعاد
الغضب ليسكن جسمه من جديد .. ارتدى
ثيابه وهمّ بالخروج . استيقظت والدته
لم تتفاجأ من صمته ووجهه العابس
والحزن الذي يلازمه .. لقد أصبح هكذا
منذ ذلك اليوم نظر إليها ولم ينطق ،
خرج من البيت ، لم يجد أحداً في الطريق
... نظر إلى الساعة فإذا هي السادسة ؟!
إنه لم يلحظ حتى أنه خرج مبكراً ، كان
فقط يريد أن يهرب من أي شيء ، حتى من
نفسه أراد الهروب . ماذا يفعل الآن ؟!
في هذا البرد المخيف ؟! -بدأ يمشي
واضعاً يديه في جيبيه علّه يجني بعض
الدفء ، ووقف أمام حديقة يعرفها جيداً
، في هذه اللحظة بالذات وفي ثانيتين
من عمره ، عاد شريط الماضي إلى مخيلته
، واستذكر ذلك اليوم الفرح الكئيب ،
خرج من البيت مع زوجته طفله الذي لم
يبلغ السادسة من عمره ،وتوجهوا إلى
الحديقة ، إنها أول النزهات مع ابتداء
الصيف . كان يشعر بأنه يملك العالم ،
كان يستطعم السعادة ، ينظر إلى ابنه
بكل فخر واعتزاز ، يرى فيه الأمل ، يرى
فيه المستقبل فجأة تلقى مكالمة
بضرورة التوجه إلى المنزل لنشوب حريق
فيه . ترك زوجته وطفله وأسرع مهرولاً
إلى المنزل ، دخل بسرعة فوجد والدته
وبيدها رسالة وأخبرته بأن شخص جاء إلى
المنزل وأعطاها إياها . فتحها وأخذ
يقرأ ما بها ، كانت عيونه لا تريد أن
تصدق ما يقرأ ، كانت تتسارع لتأكل
الكلمات ، فجأة .. اغرورقت بالدموع خرج
راكضاً .. لايزال لديه أمل بأنها كذبة .
أخذ ينظر ويبحث ويصيح .... أصحيح ما كتب
فيها إذن ، خطف ابنه وزوجته . كان جسده
يصيح غضباً ، بدأ يركض من جديد باحثاً
عنهما ولكن الأمل بدأ يتضاءل شيئاً
فشيئاً بايجادهما .. كانت الساعة قد
تجاوزت التاسعة مساء وهو لا يزال يبحث
ويمشي لا يعرف إلى أين ؟! إن قدميه لم
تكونا لتريدا التوقف قرأ الرسالة من
جديد ولم يفهم سوى أن ابنه وزوجته قد
اختطفا ولن يسترجعهما حتى يخبرهم عن
أسرار عمله ... أجل هو يعمل في الشرطة
يريدون أن يستغلوه للحصول على
المعلومات تمنى لو أنه لم يكن موجوداً
في هذه الحياة ، وتمنى لو أن الأرض
تسحقه ، لا يريد أن يعيش ما فائدة
الحياة ؟! ماذا يفعل بها الآن ؟! فجأة
اصطدم به شيء ، صاح من نومه المتيقظ
وإذ بطفل صغير يبدأ بالبكاء ، لقد شعر
بالخوف لعبوس وجهه . «ما الحال التي
وصلت إليها لأخيف هذا الطفل؟!» تساءل
في نفسه ، كان يشبه ابنه للوهلة
الأولى ظن أنه هو أخذت الابتسامة
تتصارع داخل جسده ، تريد الخروج
والارتسام على وجهه ، اختلطت مشاعره
... وأخيراً بدأ فمه يتسع وانتصرت
البسمة وسيطرت عليه . أمسك بالطفل
ولاعبه كما كان يلاعب ابنه .... سمع صوت
امرأة تصيح وتصرخ وعندما شاهدت ابنها
ركضت وأخذت تحضنه وتغرقه بالعناق
والقبل لتعود مرة ثانية وتعيد ما
تفعله ، نظرت إلى الرجل وشكرته ، ومضت
بالرحيل مع ابنها شعر بشيء غريب ، أحس
بسعادة غامرة ، كأن شيئاً اقتلع من
داخله ، التمع في عينيه بريق الأمل ،
لم يعد خائفاً ، استسلم لقضائه ومضى
يمشي لكن الآن يعرف إلى أين ؟ مشى
منتصب القامة مفتخراً بنفسه وبزوجته
وطفله ...... أجل لن يخون الوطن
استيقظ فجأة مع أول
خيوط الشمس بهلع وخوف ، كان وجهه
يتصبب عرقاً نظر إلى السرير المقابل
كانت والدته لا تزال نائمة .. لأول مرة
لاحظ مدى جمالها وتقاسيم وجهها التي
ينبعث منها الرضا والطمأنينة . كاد أن
ينسى الكابوس الذي أيقظه مبكراً ،
ولكنه عندما نظر إلى صورة زوجته وطفله
تذكر من جديد تلك الحادثة التي لا
تفارقه أينما ذهب .... استجمع
نفسه
ونهض من السرير ، كان جسمه يرتعش
برداً بالطبع شهر كانون الثاني ... أول
مرة يشعر بأنه يكره الثلج ... أول مرة
يشعر بثقل هذه الحياة على نفسه ، وعاد
الغضب ليسكن جسمه من جديد .. ارتدى
ثيابه وهمّ بالخروج . استيقظت والدته
لم تتفاجأ من صمته ووجهه العابس
والحزن الذي يلازمه .. لقد أصبح هكذا
منذ ذلك اليوم نظر إليها ولم ينطق ،
خرج من البيت ، لم يجد أحداً في الطريق
... نظر إلى الساعة فإذا هي السادسة ؟!
إنه لم يلحظ حتى أنه خرج مبكراً ، كان
فقط يريد أن يهرب من أي شيء ، حتى من
نفسه أراد الهروب . ماذا يفعل الآن ؟!
في هذا البرد المخيف ؟! -بدأ يمشي
واضعاً يديه في جيبيه علّه يجني بعض
الدفء ، ووقف أمام حديقة يعرفها جيداً
، في هذه اللحظة بالذات وفي ثانيتين
من عمره ، عاد شريط الماضي إلى مخيلته
، واستذكر ذلك اليوم الفرح الكئيب ،
خرج من البيت مع زوجته طفله الذي لم
يبلغ السادسة من عمره ،وتوجهوا إلى
الحديقة ، إنها أول النزهات مع ابتداء
الصيف . كان يشعر بأنه يملك العالم ،
كان يستطعم السعادة ، ينظر إلى ابنه
بكل فخر واعتزاز ، يرى فيه الأمل ، يرى
فيه المستقبل فجأة تلقى مكالمة
بضرورة التوجه إلى المنزل لنشوب حريق
فيه . ترك زوجته وطفله وأسرع مهرولاً
إلى المنزل ، دخل بسرعة فوجد والدته
وبيدها رسالة وأخبرته بأن شخص جاء إلى
المنزل وأعطاها إياها . فتحها وأخذ
يقرأ ما بها ، كانت عيونه لا تريد أن
تصدق ما يقرأ ، كانت تتسارع لتأكل
الكلمات ، فجأة .. اغرورقت بالدموع خرج
راكضاً .. لايزال لديه أمل بأنها كذبة .
أخذ ينظر ويبحث ويصيح .... أصحيح ما كتب
فيها إذن ، خطف ابنه وزوجته . كان جسده
يصيح غضباً ، بدأ يركض من جديد باحثاً
عنهما ولكن الأمل بدأ يتضاءل شيئاً
فشيئاً بايجادهما .. كانت الساعة قد
تجاوزت التاسعة مساء وهو لا يزال يبحث
ويمشي لا يعرف إلى أين ؟! إن قدميه لم
تكونا لتريدا التوقف قرأ الرسالة من
جديد ولم يفهم سوى أن ابنه وزوجته قد
اختطفا ولن يسترجعهما حتى يخبرهم عن
أسرار عمله ... أجل هو يعمل في الشرطة
يريدون أن يستغلوه للحصول على
المعلومات تمنى لو أنه لم يكن موجوداً
في هذه الحياة ، وتمنى لو أن الأرض
تسحقه ، لا يريد أن يعيش ما فائدة
الحياة ؟! ماذا يفعل بها الآن ؟! فجأة
اصطدم به شيء ، صاح من نومه المتيقظ
وإذ بطفل صغير يبدأ بالبكاء ، لقد شعر
بالخوف لعبوس وجهه . «ما الحال التي
وصلت إليها لأخيف هذا الطفل؟!» تساءل
في نفسه ، كان يشبه ابنه للوهلة
الأولى ظن أنه هو أخذت الابتسامة
تتصارع داخل جسده ، تريد الخروج
والارتسام على وجهه ، اختلطت مشاعره
... وأخيراً بدأ فمه يتسع وانتصرت
البسمة وسيطرت عليه . أمسك بالطفل
ولاعبه كما كان يلاعب ابنه .... سمع صوت
امرأة تصيح وتصرخ وعندما شاهدت ابنها
ركضت وأخذت تحضنه وتغرقه بالعناق
والقبل لتعود مرة ثانية وتعيد ما
تفعله ، نظرت إلى الرجل وشكرته ، ومضت
بالرحيل مع ابنها شعر بشيء غريب ، أحس
بسعادة غامرة ، كأن شيئاً اقتلع من
داخله ، التمع في عينيه بريق الأمل ،
لم يعد خائفاً ، استسلم لقضائه ومضى
يمشي لكن الآن يعرف إلى أين ؟ مشى
منتصب القامة مفتخراً بنفسه وبزوجته
وطفله ...... أجل لن يخون الوطن
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
2/8/2011, 7:59 pm من طرف زائر
» 1000mg fish oil
2/8/2011, 2:27 pm من طرف زائر
» медцентр гинекология
1/8/2011, 1:19 am من طرف زائر
» is there a generic cialis
28/7/2011, 10:02 pm من طرف زائر
» Продвижение неизбежно
24/7/2011, 1:48 pm من طرف زائر
» احلى سويتش ماكس عربي كاااامل لا يحتاج الى تسطيب فقط نسخ ولصق
14/3/2011, 3:23 pm من طرف تالا
» اسطوانة شرح كامل لبرنامج الاكسل 2003 حتى الاحتراف صوت وصوره
14/3/2011, 3:16 pm من طرف تالا
» قصة شاب مؤثره جدا ااا
14/3/2011, 3:04 pm من طرف تالا
» رحبوااااا بالعضو الجديد
14/3/2010, 5:53 am من طرف زائر